جديد الموقع

لا الطعمة ولا الحجم ولا السعر ينفع بتقييم مطاعم الضاحية .. لسلامة الغذاء رأي مختلف تماماً!

خاص موقع ضاحية- محمد كسرواني

"ملك الشاورما .. وحشّ المشاوي .. امبراطور الفلافل .. المنقوشة الاضخم الافخم .. الطعمة الاصلية.." وغيرها الكثير من العبارات توصف بها أشهر المطاعم في الضاحية الجنوبية لبيروت. فالمعايير بحسب الكثير في سكان الضاحية هي ثلاث: الطعمة والسعر والحجم، بينما لسلامة الغذاء رأي مختلف تماماً!

إن تقييم المطاعم والافران ومحلات بيع اللحوم والدجاج والمؤسسات الغذائية في الضاحية ليست بالمهمة السهلة اطلاقاً. أكثر من 40 محوراً، بعضها يتضمن سلسلةً من الاسئلة، يعتمدها جهاز سلامة الغذاء في البلديات واتحاد بلديات الضاحية لوضع علامة الجودة للمنشأة ضمن نطاقه الجغرافي.

ملف سلامة الغذاء - القديم المتجدد - الذي يعتمده الاتحاد بالتعاون مع بلدياته الاربعة (الغبيري - حارة حريك - المريجة - وبرج البراجنة) وبالتنسيق مع الهيئة الصحية الاسلامية والوزارات المعنية (الصحة والعمل) اتخذ منحاً فعلياً منذ 3 سنوات تقريباً. 

فبعد ارتفاع ملحوظ في حالات التسمم عند المواطنين، اتخذ القرار الرسميّ بوضع آليةٍ صارمة لمراقبة كافة المنشآت. جهّزت فرق المراقبة، خضعت لدورات تدريبية وتعريف بالمعايير الاساسية، نزلت الى الشارع لتذهل بكمّ من "الفظائع" يتناولها المواطنون.

 


من 0% الى 70% تحسن

0% نسبة الالتزام بكامل معايير سلامة الغذاء مع بدء الحملة. اليوم وبفعل استجابة المنشآت الايجابية والسريعة، ارتفعت النسبة الى أكثر من 70%. تحسن اساسيّ ومهم انعكس على جودة الطعام بدءاً من نظافة المحل، بنائه العمراني، سلامة الموظفين الصحية، مصادر مكونات الطهي، طرق التخزين والتفريز والتقديم. كل هذا المجهود الجبّار يحصى وفق جداول تتابعها الفرق عبر سلسلة وزيارات للمنشأة يخلص عنها علامة تحدد الجودة.

علامة "ممتاز" او 5/5 (بحسب جداول مفارز البلديات) قليلاً ما تحصل عليها المنشآت في الضاحية، فغالباً ما يكون السبب هندسة المحل الداخلية وطريقة عمارته. فلكل منشأة، خاصةً المطاعم والافران والملاحم والمسامك، مواصفات دقيقة لا يلتزم تجار البناء بها عند اعمار المنشأة. فضلاً عن ان جزءاً كبيراً من المحلات يصمم في عمرانه ليتناسب مع مختلف اعمال التجارة.

 

 

لو اثبت التقييم وجود خطر على سلامة الزبائن ..

بالمقابل، منشآت اخرى بحسب الكشوفات المتتالية تحصد علامةً دون المقبول. فلو اثبت التقييم وجود خطر على سلامة الزبائن اقفل المحل مباشرة حتى تسوية اوضاعه. اما لو خلص التقييم الى ضرورة التحسين لوجستياً تلجأ المفارز الى التوجيه واعطاء النصائح والارشادات اللازمة. بعد مهلة تحدد مباشرةً تعاود الزيارة، فإن لقيت تعاوناً تقدّم ارشادات اضافية، وفي حال العكس يصنّف وفق ما هو عليه بشرط عدم المس بسلامة الغذاء الذي يقدمه.

إن تغيير الديكور مكلفٌ (وفق المعايير الصحيحة) ولا يستطيع محل متواضع البيع تحمل نفقاته. لذلك يخسر جزء من المحلات علامات في التقييم، لكنه حتماً تحت مراقبة شديدة بما يخصّ مصادر الطعام وما يتعلق بإعداده. اللافت في الضاحية اليوم نسبة تجاوب اصحاب المحلات مع المعايير، اذ يعمد كل صاحب منشأة قيد الانشاء لأخذ نسخة عن شروط المؤسسة وتطبيقها بحذافيرها قبل الافتتاح.

 


اعداد المنشآت في الضاحية

3106 منشأة في الضاحية الجنوبية لبيروت حتى شهر حزيران من العام 2019. تتنوع بين مطاعم، سوبر ماركت، ميني ماركت، دكانة سمانة، افران، محلات بيع الدجاج النيّ، مسامك ملاحم، مسالخ، محامص، مستودعات، وغيرها مما اجتمع فيه أكثر من نوع. 577 منها في نطاق بلدية برج البراجة، 743 في حارة حريك، 1202 في الغبيري، و584 في المريجة - التحويطة - الليلكي. رقم ضخم يغطيه مجموعة لا يزيد عددها 25 مراقباً وشرطياً صحياً ضمن المفارز كلها. 


خلاصة الامر ببساطة أنه ممنوعٌ على اهل الضاحية تناول ايّ طعام فاسد. فكل منشأة مخالفة تُراقب وتُحاسب وتُقفل اذا لزم الامر، وكل ملتزمة بالضوابط ينوّه بها وتكرّم. فمن الآن وصاعداً احذر وانت تقرأ قائمة العروضات و"تحطيم الاسعار" ان تسأل عن علامة جودة المحل، فما ستوفّره من كلفة الوجبة قد تدفعه اضعافاً على العلاج.


ترقبوا في الجزء الثاني من التحقيق علامات الجودة لأكثر من 400 منشأة في الضاحية.

إخترنا لك

مادة إعلانية
Script executed in 0.079543828964233